الثلاثاء, 28 أكتوبر 2014 20:20
إبنتي الأعز ، يجب أن يعلم أولادي بأنه لا يوجد سوى إله واحد . واحد فقط . أي إله آخر هو موجود فقط في عقول البشر . أي إله آخر هو رجاسة في نظري و الإنسان الذي يستسلم لعبادة آلهة زائفة ، يخدم الشيطان فقط ، الذي يتلذذ بسقوط الإنسان من حالة النعمة.
أنا هو البداية و النهاية . لا شيء يمكنه أن يقوى عليّ . حتى الأبالسة و الملائكة الساقطين ، الذين ألقيت ُ بهم في الهاوية ، لن يقفوا أمامي أبدا ً و يتحدونني ، لأنهم لا يملكون تلك القوة .
إن ّ الكثير من الديانات قد تأسست على يد الإنسان الغير معصوم عن الخطأ ، و هذا ما تسبّب بالكثير من الإلتباس . لقد تكلمتُ منذ البدء بصوت واحد ، و حتى النهاية ، لا يمكن أن يكون هناك سوى صوت واحد . العالم مُلكي لأنني أنا مَن خلقه . لقد خلقتُ كل شيء حيّ . لقد خلقتُ أيضا ً الهرمية السماوية التي رميتُ منها أولئك الملائكة الذين تحدونني و خانوني . العديد من هؤلاء الملائكة الساقطين يتواصلون مع أولادي الذي إبتكروا شكلا ً من أشكال روحانية العصر الجديد . new age
إنني أحذر أولئك من بينكم الذين يعبدون آلهة باطلة ، من خلال السعي خلف ممارسات كهذه . مثل هذه الروحانية ستشرّع نفوسكم للأرواح الشريرة التي لا ترغب سوى بتدمير نفوسكم .
هذه الملائكة المزيفة هي شياطين ، متنكرة بهيئة أرواح نورانية حيّة ، و سيقومون بإغوائكم لتصديق الأباطيل . ستتم تغذيتكم بكل نوع من الأكاذيب حيال هرميتي السماوية بحيث ستضعون كل إحتياجاتكم أمام الشيطان و أرواحه الشريرة . كل ما يفعلونه هو أنهم يقتحمون نفسكم بعنف مثل حيوانات متوحشة و يتركونكم فارغين و مجرّدين من أي محبة . في البداية ، عندما تسّلمون أنفسكم إلى مثل هذه الوثنية ، ستحصلون على إحساس زائف من السلام . يمكن للشياطين إعطاء قدرات كهذه ، لكنها تكون قصيرة الأمد . لأنهم ما أنْ ينجحوا في الوصول إلى نفوسكم ، سيعذبونكم و يستدرجونكم إلى القيام بأفعال شيطانية .
أنا هو كل ما كان في البدء و أنا هو النهاية . الكل يبدأ بي و ينتهي بي . عندما تضعون آلهة كاذبة أمامي ، و تفعلون ذلك بسبب رغبتكم الأنانية في البحث عن اللذة ، السلطة و التحكم بمصيركم ، فأنتم مذنبون بمخالفة وصيتي الأولى و كسرها .
من دوني لا يمكنكم أن تكونوا موجودين . ليس لديكم أي مستقبل من دوني . لا يمكنكم أن تأتوا إليّ من دون إبني . إنْ رفضتم إبني الوحيد الحبيب ، يسوع المسيح ، المسيّا الحقيقي ، فأنتم بذلك ترفضونني أنا .
لقد تمّ إعطاء الحقيقة للعالم أولا ً حينما كانت الوثنية منتشرة و شائعة . تمّ إعطاء الحقيقة للعالم مع ولادة إبني ، و إهتدت أجيال . الآن يتم إعطاء الحقيقة من جديد ، فيما الجحود الأعظم يخنق نفوس مَن يؤمنون بإبني ، و في الوقت الذي تستشري و تزدهر فيه الوثنية من جديد . تماما ً مثلما كان في البدء ، حينما كنتُ مرفوضا ً من قِبَل الناس الناكرين للجميل ، هذا ما سيكون عليه الحال أيضا ً في النهاية ، عندما تتحول قلوب الناس إلى حجر ، و يسّلمون أرواحهم للشيطان بكل حرية . عندئذ ، العالم كما تعرفونه لن يعود موجودا ً بعد ، فيما تندمج السماء الجديدة و الأرض الجديدة كواحدة . أخيرا ً ، سيعمّ السلام مجددا ً و سأوحدُّ مَن يختارون المجيء معي .
أباكم الحبيب
الله العليّ