الأربعاء, 16 أكتوبر 2013 23:27
إبنتي الحبيبة الغالية ، إنّ الثالوث النجس جدا ً ، المؤلّف من أعدائي الثلاثة ، النبي الكذاب ، المسيح الدجال و التنين ،أي الشيطان ، سيرتفع الآن في تحدّ ٍ ضد الثالوث المقدّس جدا ً . إعلمي أن لديهم الآلاف و الآلاف من التلاميذ الأوفياء و المخلصين ، و فيما الوقت يقترب اكثر ، سيقومون بإحتفالات سرية و حقيرة لتقديم الإكرام للحيّة .
الحيّة حريصة جدا ً على عدم كشف ذاتها الحقيقية ، إنّ نواياها الحقيقية الشريرة ضد أي إبن من أبناء الله هي نوايا مُخبّأة و مُموّهة ، و هي تقدّم نفسها لنخبتها المختارة على أنها أميرة جميلة و ساحرة ، حيث تظهر أمامهم بطريقة مغرية وجذابة جدا ً .
تماما ً مثلما يتمّ التواصل مع أنبيائي المختارين ، تقوم الحيّة بإعطاء رسائل خاصة للمسيح الدجال ، الذي يوثّقها بكل عناية و يبلّغها إلى أفراد تراتبيته على الأرض . هذه الرسائل تحتوي على تعليمات عن كيفية تدنيس كنيستي ، تحضيرا ً لإعتلاء المسيح الدجال على عرشه ، و خداع العالم و دفعهم للإعتقاد بأن هو المسيح ، مُخلّص العالم .
إلتفتوا كلكم أنتم الذين ترفضون هذا التحذير . قريبا ً ، العديد من تلاميذي الذين يحبّونني ، و لكنهم لا يؤمنون بهذه الرسائل ، سيواجهون خطرا ً عظيما ً . لقد بدأت الخطة الهادفة لإبعادكم عنّي ، و اذا لم تظلوا يقظين و حذرين ، فسيجرونّكم نحو الظلمات .
هو ، المسيح الدجال ، سوف يقلّد كل جانب من جوانب ألوهيتي ، التي تكشفها له الحيّة. الحية شاهدت صَلبي ، و وحدها فقط تعرف التفاصيل المحيطة بهذا الحدث الرهيب .
سوف يستهزئ بي من خلال إعطاء تعليماته لخدّامه المُخلِصين لكي يقوموا بإعادة بناء الطقوس، بشكل ٍ معكوس ، في كنيستي . سيأخذون كلمتي و يضيفوا عليها أقساما ً جديدة فاحشة ، من اجل تكريم الوحش ، و كثيرين لن يفهموا معنى ذلك .
اذا اشتغلتم مع الشيطان و وضعتم نفسكم تحت تصرّفه ، فسيقودهم الى محن ٍ عظيمة . اذا ردّدتم كلماته الحقيرة التي سيزرعها بينكم ، ستفتحون بذلك نفوسكم له . اذا عبدتموه ، من خلال حبّكم للمسيح الدجال الذي سيتبجّح بغرور أمامكم ، عندها ستضعونه في قلوبكم بدلا ً منّي . كل ما علمتّكم إياه سيصبح مقلوبا ً رأسا ً على عقب ، و معكوسا ً من الخلف الى الأمام و من الداخل الى الخارج .
لأن كثيرين لا يفهمون فعليّا ً تعاليمي ، و لأن عدد قليل منكم قد إستمع بإنتباه إلى الأناجيل ، بخصوص الأحداث المؤدّية لمجيئي الثاني ، فلن تكون حكماء أكثر .
آه كم إن قلبي ينكسر لأنه عليّ أن أكشف لكم هذا الخبر . كم أتمنى لو أنه لم يكن عليكم أن تتألموا هكذا . لكن أعدُكم بأنّني سأخفّف ُ من وجعكم ، و عندما سيحكم المسيح الدجال ، سيكون عهده قصير الأمد .
إنّ النفوس البريئة العالقة في فخ هذا الإستهزاء بألوّهيتي ، سوف أمنحها رحمتي. للأسف ، اولئك الذين يؤمنون بأنهم سيحكمون في فردوس ٍ وعدهم به الشرير المُخادع ، سوف يجدون أنفسهم مطروحين في بحيرة النار حيث سيتعذّبون للأبدية . لن يكون هناك أحد لمساعدتهم ، لأنهم ابتلعوا الأكاذيب الهادفة لكسب ثقتهم ، و التي ستؤدي إلى خسارة نفوس ٍ عديدة من الذين سيتبعون عقيدتهم الكاذبة بطريقة عمياء .
توسلّوا الرحمة من اجل اولئك الذين سينخدعون من قِبَل مَلِك الظلمات .
يسوعكم
الخميس, 16 أكتوبر 2014 19:10
إبنتي الحبيبة الغالية ، الجوع إلى القوت لتغذية الجسد هو مصيبة رهيبة . لكن جوع الروح يترك النفس فارغة ، بائسة و تائهة . عندما تبتعد إحدى النفوس عني ، ستهيم على وجهها و تسعى وراء كل نوع من أنواع الرضا و إشباع الرغبات . سوف تذهب إلى أقاصي الأرض ، باحثة ً عن الهدوء و إلارتياح الروحي ، لكن لا شيء يمكنه أن يملأ هذا الفراغ سواي أنا وحدي . قد تعثر على على إرتياح مؤقت في جميع النشاطات الدنيوية للإسترخاء ، لكنها لن تجد أبدا ً السلام الذي يمكنني أن أجلبه .
عندما أغذي بنعمتي نفس شخص ما ، ستكون هذه ممتلئة من حبي و حضوري . على الرغم من ان حضوري داخل النفس سيجذب إليها سمّ الأرواح الشريرة ، التي ستفعل كل ما في وسعها لإزعاجها ، إلا ّ ان النفس لن تبالي . إنّ حبي هو كل ما تحتاجونه لتشعروا بالإكتفاء ، و سلامي الذي يملأكم ، ليس من هذا العالم . إنه يحمل معه بركات كبيرة ، و النفوس التي بلغَت إلى هذا السلام ، بمجرّد إختبارها له ، لن تدعه أبدا ً يفلت منها بسهولة.
عندما يبذل الإنسان قصارى جهده لينكرني ، فهو يخدع نفسه فقط . أن تنكروني ، هذا هو إختياركم الخاص . لكن لماذا تظهرون حقدكم عليّ ، عندما لا تؤمنون بأنني موجود ؟
أناشدُ جميع أولئك المبتلين منكم بالحروب الروحية ، أن يستمعوا إليّ فيما أدعوكم الآن . إذا كنتم تنكرونني ، إلتزموا الصمت إذا ً . لا تنكروني من ثم تلعنوني ، لأنكم إن قمتم بذلك ، فأنتم تناقضون أنفسكم . لا يمكنكم أن تكرهوا شيئا ً ليس موجودا ً . إذا كنتم تشعرون بالكراهية ، من أي نوع كانت ، ألا تعلمون بأنها تنبع من مصدر ما ، تماما ً مثل المحبة ؟ المحبة تأتي من الله . الكراهية تأتي من الشيطان . في اليوم الذي ستدركون فيه بأن الشر يتكاثر و يتدفق ، بينما يتلوى مثل ثعبان ، سترون بأنه كيان حقيقي . حينئذ فقط ستتقبلون أخيرا ً وجود إبليس . السبب الكامن وراء مكر الشيطان ، هو أنه ليس من مصلحته بأن يجعل نفسه معروفا ً . لو حدثَ ذلك ، ستجدون إستحالة في عدم الإيمان بالله .
إفتحوا أعينكم و شاهدوا الشر على حقيقته . إعلموا بأنكم عندما تنكرونني ، سيستخدكم الشرير ليضرم حقده على مَن يحبونني .
يسوعكم