نور الله سيشرق عليكم و أعدكم بأنكم لن تشعروا بالوحدة

إبنتي الحبيبة الغالية ، لقد بدأ الله فعليا ً بالتحضيرات النهائية ، حرصا ً على تأمين الخلاص لجميع أبنائه . كثرٌ منكم يغفلون عن معنى المجئ الثاني بالتحديد ، و لهذا السبب ، لا تهيّئون أنفسكم .

 كثر ُ منكم يظنون بأن ذلك لن يحدث إلاّ بعد فترة طويلة جدا ً من الزمن . لذا ، فقط مَن هم مستعدّين حقا ً ، سيرِّحبون بي أنا عريسهم ، لابسين و حاضرين أمامي كما يليق .

الآخرون سيكونون نائمين ، غير مستعديّن ، و مرتبكين . البعض لن يؤمنوا بي إلاّ بعد مشاهدتهم لي في كافة أنحاء العالم . البعض سيموت من الصدمة ، لكن معظمهم سيمتلئون بالفرح و الذهول ،

 مَن سمحوا لأنفسهم في الإنصياع للضلال ، سيُغفَر لهم إذا توسلوننّي أن أُحصّنهم . للأسف ، العديد منهم سيرفضون رحمتي العظمى بسبب قلوبهم المتحجرة ، و التي لن يتمكن أي شيء من فتحها .

الزمن القادم سيكون مليئا ً بالآيات العظيمة و الإنعامات الخاصة ، المتدفقة عليكم . أقوم ُ بذلك لأجعلكم أقوى و أقوى ، بحيث انكم لن تبيعوا روحكم مقابل إغراءات دنيوية . سيصبح المزيد و المزيد منكم أقرب إليّ ، و عندما أتكلم مع أرواحكم ، ستشعرون بالسلام في قلب الرعب الناتج عن الكفر العظيم . عندما تشهدون على هذا الرعب ، ستكونون مجهّزين بشكل أفضل ، للصمود في وجهه و لمساعدة الآخرين .

نور الله سيشرق عليكم و أعدكم بأنكم لن تشعروا بالوحدة ، حتى لو رفضوكم اولئك الذين لا يعرفون سوى القيام بذلك . عندما جئت ُ إلى الأرض ، قام الفريسييون بإبعاد الكثيرين عني و تحويلهم ضدي . الأمر نفسه سيحدث الآن . سيتّم تشجيع الكثيرين منكم ، ليس فقط على رفض ندائي من السماء في هذا الوقت ، بل أيضا ً لرفض تعاليمي . إنّ تعاليمي لا يمكنها أن تتغيّر ابدا ً ، لأنها الحقيقة ، و الحقيقة وحدها قادرة أن تنجّيكم .

يسوعكم