المسيح الدجال سيقدّم المنح من أجل إغواء الشركات و المنظمات و كذلك الجمعيات الخيرية

إبنتي الحبيبة الغالية ، إنّني أدعو كل تلاميذي الذين إستمعوا و تعرفّوا إليّ في هذه الرسائل ، ليقوموا بالإصغاء لي الآن .

إنّ هذا العمل المُسبَغ عليكم هو مقدّس . أيّا ً يكن العذاب ، سوء المعاملة ، المعاناة و السخرية التي قد تتعرّضون لها بسبب هذه المَهَمة ، تذكروا دائماً ان هذا العمل هو لي أنا . إنّ مَهَمتي الأخيرة ، الممنوحة للعالم بواسطة نبيّة الله ، هي عطيّة ٌ عظيمة للبشرية .

 إرتفعوا فوق السخرية ، التي ستتعرّضون لها و إعلموا أن الشرير يخلقها في محاولة ٍ منه لإيقاف الحقيقة . إنّ الحقيقة ، كلمتي المقدسة ، سوف يُداس عليها ، و كل شيطان منبعثٌ من أعماق الجحيم ، سيفعل كل ما هو ممكن لإسكات صوتي .

أعمال الشيطان الشريرة سيتمّ تمويهها قريبا ً و سيقدّمونها على أنها كتابٌ مقدس ، و ذلك بواسطة تلك النفوس التي تترك ذاتها عُرضة ً لتغلغل الشرير فيها .سيقولون بأن العقيدة الجديدة هي من وحيّ ٍ إلهي ، منّي أنا يسوع المسيح . سيتمّ جذب أنظار العالم كله ، في حين تنكشِف هذه العقيدة الجديدة رويدا ً رويداً ، و ستتّم الإشادة بها ، خاصة ً من قِبَل المجتمع العلماني . أولئك الذين لم تتوقّعوا ابدا ً ان يقوموا بتكريم الله ، سيكونون من الأوائل الذين سيتهافتون لإحتضان سلسلة الهرطقات و الأكاذيب ضدي ، حالما يتمّ الكشف عنها .

كما لم يحدث مسبقا ً ، ستحظى الكنيسة الكاثوليكية بتكريمٍ شعبي من قِبَل وسائل الإعلام في العالم و النخبة السياسية. كما لم يحدث قطّ ، الملحدين و سائر الديانات ، و من ضمنها تلك التي لا تعبدني ، سيفتحون أياديهم و يجثون على ركبهم ، تكريما ً لأولئك الذين يزعمون بأنهم يأتون من الله .

 عندما تختفي صورتي و لا ترونها مجددا ً ، و عندما لا يعود ممكنا ً العثور على صلباني ، الكتب المقدسة ، كتب القداس الإلهي ، حبّات المسبحة ، الميداليات ، السكابولار ، و صلبان القديس بينديكت ، ستعلمون حينذاك بأن عهد الوحش قد إبتدأ .

العالم سيُنشَد المدائح للمسيح الدجال . حالما سينتهي من خلق سلام ٍ – سلام مزّيف – و سيصنع ذلك من بعد الحروب التي ساهم هو پإشعال فتيلها ، و بعد ذلك سيُلقي تصريحات مفاجئة و مذهلة . هو ، المسيح الدجال ، سيعلن بأنه تلقّى رسائل من الله الآب ، و ستبدو كأنها حقيقية . من ثم ، سيستخدم قوة السحر و الشعوذة ، و سيشفي كثيرين و سيظهر و كأنه يمتلك مواهب وعطايا روحية .

كثيرون سيندهشون من” المسمّاة ” العجائب التي سيجترحها ، و سيعبده العالم و ينطرح عند قدميه .

بعد ذلك ،هو المسيح الدجال ، سيعلن نفسه بأنه يسوع المسيح ، إبن الإنسان ، و سيزعم بأن الوقت قد حان لإستعادة العالم و تخليص البشرية . إن اي ّ شخص يجرؤ على تحديّ القذراة و المجون الذي ينسكب من فم الوحش ، سيتعّرض لعقاب ٍ شديد .

في هذا الوقت، و بسبب تغلغل الشيطان في العالم ، ستكون الخطيئة متفشيّة جدا ً ، بحيث ستبلغ الكرامة الإنسانية أدنى مستوياتها ، كما أن النجاسة ، الشهوة و الطمع ، و كل خطيئة أخرى حقيرة في عينيّ الله ، سيتم ّ إرتكابها في الأماكن العامة . سيتمّ إلاعلان عن أن الخطيئة هي خطأ بشري طبيعي ، و سيقولون لكم بأن الله لن يحكم على سمة ضعيفة في الإنسان ، عندها كثيرون سيرتكبون الخطايا بدون أي إحساس بالخجل في نفوسهم .

 إن مشاهير العالم ، الفنانين ، نجوم السينما ، الإعلاميين ، سيسعون كلهم لأن تكون صورتهم مع المسيح الدجال ظاهرة ، أكثر من أي شخص أتى من قبله . سيكون ضليعا في لغات ٍ عديدة ، سيكون وسيما ً ، سيمتلك حسّ الفكاهة و مهارات حاذقة في التواصل . سيكون حذرا ً جدا ً بالنسبة لما يقوله عن الله ، كما أنه لن يشير أبدا ً الى أم الله ، و سيقول انه ليس لها اي دور إضافي لتلعبه .

مقابلات المسيح الدجال على التلفزيون ستكون مكثفّة ، و الناس سيتعلقون بكل كلمة تخرج من فمه . سيكون له تأثير على كل السياسيين في كل بلد ، كما ان السياسيين الذين في صحبته ، سيُعاملون كأنهم ملوك . لن ينتهي الأمر هنا .

 سيتمّ إقتباس أقواله و الوعظ بها على المنابر في كل كنائسي . سيحظى بإكرام و مراكز عظيمة في كل كنائسي ، إلى ان يجلس ، في نهاية المطاف ، على العرش الجديد لمعبد بابل الجديد . نفوذه سيمتّد ليشمل كل المصارف ، القوانين التجارية ، و إقتصاد العالم . المسيح الدجال سيقدّم المنح لإغراء الشركات ، المنظمات و كذلك الجمعيات الخيرية ، لكي تعمل لديه في مركزه الجديد للتجارة العالمية الواحدة .

كل مَن يريدون الإنضمام الى امبراطورية المسيح الدجال سيجنون ثروات طائلة . كل شخص يريد تقديم الولاء له ، سواء عن طريق إحتفالات دينية ، الأعمال او الصفقات التجارية ، سيضطر ان يتخذّ علامة . كل الذين سيقبلون هذه العلامة ، سيسلمّون نفوسهم له ، و هذه العلامة ستكون على شكل بطاقة مصرفية و شريحة إلكترونية خاصة و سيزرعونها في يدكم .

كل من يلبسون ختم الله الحيّ سيفلتون من براثن المسيح الدجال و يكون لدبهم مناعة ضدد هذا الرعب . لا تتجاهلوا هذا التحذير . لا تخافوا منه ، اذا كنتم تتبعون تعليماتي ، فستتمعون بالحماية .

لقد ذرفت ُ دموعا ً كثيرة و أنا أعطيكم هذه الرسالة ، و لهذا السبب ألمي فيك ِ ، يا ابنتي، عظيم جدا ً في هذا الوقت . إريحيني من خلال الدعاء لرحمتي و حمايتي .

يسوعكم