إذا قادكم ضميركم إلى الدفاع عن كلمة الله ، عندما تتواجهون مع الشر ، عليكم أن تتجاوبوا معه ، لأنكم تعلمون بأنه يجب عليكم القيام بذلك . إذا قبلتم الشر ، عندما يرشدكم ضميركم خلاف ذلك ، فأنتم إذا ً غير أوفياء لكلمة الله . إذا كنتم تدعون أنفسكم مسيحيين ، عليكم أن تتركوا ضميركم يوجهّهكم . في النفس المسيحية المباركة بموهبة الروح القدس ، سيكون الضمير في حالة تأهب تام لخداع إبليس في كافة أشكاله .

إذا تنكرتم لضميركم فأنتم إذا ً تتنكرون لله . عندما تنكرون الله ، فأنتم تتنازلون عن ميراثكم الخاص . لا تختلقوا الأعذار لقبول أي شيء تعلمون بأنه لا يأتي مني ، لأنه إذا أوعز إليكم ضميركم بسلوك درب ما و أنتم سلكتم في الإتجاه المعاكس ، فإذا ً أنتم قد فشلتم في تناول كأسي . ماذا أعني بكأسي ؟ عندما تكونون مسيحيين ، سيجابهكم أعدائي دوما ً . المسيحيون هم مُحتَقرين من قِبَل أولئك الذين لا يأتون مني . قد يكون هناك أوقات لا تعانون فيها من الإجحاف و التحيز ، لكن سيأتي دائما ً الوقت ستتعرضون فيه للتحدي بإسمي . عندما يأتي ذلك اليوم ، هل ستتخلون عني عبر التنكر لكلمتي المقدسة ؟

ما مدى قوة إيمانكم أو حبكم لي ؟ فقط عندما تواجهكم الصعاب الشاقة ، ستعرفون إلى أي مدى أنتم مستعدون للذهاب إلى رفض قبول الخطأ بدل الصواب . أولئك الأقوياء بما يكفي ، الذين يرفضون قبول كل ما ينفي العقيدة ، الواردة في الكتاب المقدس ، هم مَن سيتناولون كأسي . الكأس تمثل دمي و القدح الذي تحتويه . الكأس تمثل العذابات ، التي ستتأتى ، لا محالة ، عندما تسيرون بثقة كبيرة لإعلاء كلمة الله .

إذا كان الله قد سنّ شرائعه كحقيقة مطلقة ، عبر كلمته الواردة في الكتاب المقدس ، إذا ً عليكم ألا ّ تقبلوا أبدا ً أي شيء مخالف لها . إنّ نبذ العقيدة بإسمي يعني التبرؤ مني . سيأتي اليوم الذي تتنكرّ فيه كنيستي على الأرض للعقيدة ، المحفورة في الصخر ، لصالح عقيدة الظلمات . إذا قبلتم هذا الخداع ، بالرغم من أن ضميركم يقول لكم خلاف ذلك ، فأنتم إذا ً تهرطقون . بمجرد قيامكم بذلك ، لا يمكنكم بعد أن تدعوا أنفسكم مسيحيين أو تلاميذ لي ، لأنني سأتبرأ منكم إنْ فعلتم ذلك .

يسوعكم