عندما تصبح النفس جزءا ً مني ، بإتحاد كامل ، وعندما تسلم إرادتها لي ، كلما أصبح حضوري واضحا ً و جليّا ً أكثر في هذا الشخص . سوف يجلب على نفسه كراهية الآخرين ، سوف يشعر بحزني أنا ، عندما يكون عليه ان يشهد على الظلم ، اللاعدل و الشرور بسبب الإثم في العالم . ستصبح حواسة فطِنَة و ثاقبة ، و فهمه للأمور الروحية – المتأتي كنتيجة للتألم معي – سيكشف العديد من الأمور ، و التي ستوقظ في داخله فهما ً أعمق بشأن المعركة التي تدور بين الله و الشيطان .

سوف يفهم ما الذي إجتاح نفسه و جسده و حواسه ، لكن هذا لا يعني بأنه سيجد سهولة في القبول بذلك . العقل البشري غير قادر على فهم كل ما هو مني أو كل ما يأتي مني . لكن إنْ كان سيثق بي و يقبل بأن كل الخير يأتي مني ، عندئذ سيمكنّني من النمو في داخله ، لما فيه خير للجميع .

أستطيع ُ إنجاز أمور عظيمة عندما تسمحون لي بالإقامة داخل نفسكم . عدد كبير من الأشخاص يمكن أن تُعطى لهم هدية رحمتي عندما تسمحون لحبّي بالإنتشار بهذه الطريقة . إنه من خلال النفس المُضحيّة ، أتمكنّ من التدخل لأخلص نفوس الآخرين . تقبلوا دائما ً بأنني عندما أقدّم ُ هبة العذاب و التألم ، فإنها تحمل معها مكافآت كبيرة للبشرية ككل . تقبلوا الطرق المختلفة التي أعمل بها ، بإمتنان ، لأن وجع الإتحاد معي سيكون قصير الأمد .
إقبلوني كما أنا ، و ليس ما تظنونه عن كيف ينبغي أن أكون .

يسوعكم