إنّ العالم ، كا هو عليه ، ليس متوافقاً مع ملكوتي ، ممّا يعني بأن الذين منكم يعرفونني و يحبونّني حقاً ، يجدون ممارسة الحياة اليومية مؤلمة و موجعة ، في بعض الأحيان .
أن تحبونني يعني أن تتبعوا تعاليمي وايضا مناداتي لمغفرة خطاياكم . هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنكم بها أن تصبحوا بها جزءاً مّمن أكون . لا يمكنكم أن تصبحوا جزءاً من ملكوتي إلاّ بعد إقراركم بالحقيقة و بتقبّل أن العالم لن يمكنه أن يكون مثالياً طالما أن الخطيئة موجودة . ما دام الإنسان يحيا وفقاً لإرادته الحرّة ، و ما دام يقع بإستمرار في التجربة للإنغماس في إحتياجاته الأنانية ، فإنه سيظل عبداً .

عندما تعيشون حياتكم وفقاً لكلمة الله ، ستتمكنون من رؤية العالم كما هو عليه . ستشهدون على العجب و الذهول من المعجزة التي هي الأرض التي خلقها أبي. لكنكم سترون ايضاً كيف إن ضعف الإنسان قد فصله عن الله . ما دام هكذا هو الحال ، فإنّ العالم ، كما تعرفونه ، لا يمكنه أن ينهض و يرتفع مجدداً إلى مجده السابق . لهذا السبب ، ستنعمون بالسلام الحقيقي فقط عندما أعودُ مجدداً لآخذكم إلى فردوس أبي ، المخلوق لأجلكم منذ البدء .

ستصبح بداية و نهاية العالم واحدة . لن يكون هناك سماء ، و لا مطهر و لا أرض . سيوجد كيانين فقط . ملكوتي- حيث الحياة لا تنتهي ، للذين سمحوا لي بأن أضمّهم إلى قلبي ، و جهنم لمَن لن يرجعوا إليّ .
كل الأمور ستجري وفقاً لرحمتي و للمشيئة القدوسة لأبي ، الذي يحبّ جميع أولاده . إنه يريد أن يخلّص كل شخص و من خلالي أنا . لا يمكنني إجبار مَن لا يريدون أن يكونوا جزءا من ملكوتي ، أو مَن يرفضوني كل جهودي لأقودهم إلى أبدية مجيدة و رائعة ، لا أستطيع أن أفرض عليهم أن يتبعونني . لا تتجاهلوا دعواتي لمساعدة هذه النفوس المسكينة .

يسوعكم